يقتصر مصطلح المواقع الإباحية غالباً علي المواقع الأجنبية التي تقدم صوراً أو تسجيلات فيديو
لمشاهد جنسية ذات طابع بورنوغرافي، وهو التعريف الذي لا ينطبق علي الكثير من المواقع العربية
ذات الطابع الإيروتيكي. فالمواقع العربية البورنوغرافية نادراً ما تعرض صوراً أو أفلاماً
جنسية، ويعود ذلك ببساطة إلي عدم وجود صناعة بورنوغرافية عربية، ولكنها في الأغلب لقطات أو
صور مختلسة بالموبايل، بينما تتشكّل المادة الأكبر علي المواقع الإباحية العربية من نصوص وقصص
وروايات وأحياناً قصائد شعرية بعضها يصعب تصنيفه ما بين البورنوغرافية والإيروتيكية.
تقترب معظم هذه الكتابات من تراث الكتابة الإيروتيكية الذي عرفه الأدب العربي قديماً، وهي الكتابة
التي تقلّص وجودها مع نهاية القرن التاسع عشر، حتي عاد الجنس ثانية إلي الأدب العربي مع ظهور فن الرواية بالقرن العشرين، لكن ظل وجوده في الرواية محدوداً في إطار ضيق، واختفت الكتابات
لمشاهد جنسية ذات طابع بورنوغرافي، وهو التعريف الذي لا ينطبق علي الكثير من المواقع العربية
ذات الطابع الإيروتيكي. فالمواقع العربية البورنوغرافية نادراً ما تعرض صوراً أو أفلاماً
جنسية، ويعود ذلك ببساطة إلي عدم وجود صناعة بورنوغرافية عربية، ولكنها في الأغلب لقطات أو
صور مختلسة بالموبايل، بينما تتشكّل المادة الأكبر علي المواقع الإباحية العربية من نصوص وقصص
وروايات وأحياناً قصائد شعرية بعضها يصعب تصنيفه ما بين البورنوغرافية والإيروتيكية.
تقترب معظم هذه الكتابات من تراث الكتابة الإيروتيكية الذي عرفه الأدب العربي قديماً، وهي الكتابة
التي تقلّص وجودها مع نهاية القرن التاسع عشر، حتي عاد الجنس ثانية إلي الأدب العربي مع ظهور فن الرواية بالقرن العشرين، لكن ظل وجوده في الرواية محدوداً في إطار ضيق، واختفت الكتابات
والألفاظ الصريحة التي ميّزت كتابات السيوطي، والنفزواي وبالطبع ألف ليلية وليلة. لكن ظهور
الإنترنت بما وفّره من مساحة حرية غير محدودة كان علي ما يبدو فرصة لظهور هذا النوع من الأعمال مرة ثانية.
الآباء المؤسسون :
مع بداية عام الألفين لم تكن المدونات قد ظهرت بعد، وتكلفة إقامة موقع علي شبكة الإنترنت كبيرة
نسبياً إلي جانب التعقيدات التكنولوجيا، لهذا فقد كان الحل الذي لجأ له مستخدمو الإنترنت لنشر أفكارهم وتبادل آرائهم هو المجموعات البريدية.
تقوم فكرة المجموعات البريدية علي قائمة مفتوحة من الإيميلات، ويمكن لمن يريد إضافة "إيميله"
الشخصي وتبادل الرسائل مع عدد لا محدود من أعضاء المجموعة. مهدت هذه الوسيلة الطريق لظهور مجموعات بريد عربية لا يقتصر اهتمام أعضائها إلا علي القصص الجنسية.
كانت تلك القصص في البداية عبارة عن أسطر قليلة، أو فقرات منقولة من كتابات عربية قديمة تتميز
بذكر الأعضاء الجنسية بأسمائها الصريحة. إلي أن ظهرت مجموعة "محبي د.نادية كانت أكبر
مجموعة مهتمة بالقصص الجنسية علي الإنترنت وتترأسها د.نادية التي كتبت أكثر من عشر روايات كاملة، بالإضافة لقصص أخري، وعدد لا نهائي من المقالات التي تدافع فيها عن المعارضين لكتابتها.
كانت نادية تتبني موقفاً شديد الوضوح يؤكد علي أن السبب الأساسي لتخلف المجتمع المصري يكمن
في أنه مجتمع غير صريح، غارق في الوحل ومع ذلك يرفض مواجهة هذه الحقيقة. وكانت هذه الفلسفة
تنعكس بشكل ما علي أعمال نادية، فضابط البوليس رجل شرير معظم الوقت، وشيوخ الطرق الصوفية،
والفضائيات غارقون إلي آذانهم في ممارسات جنسية أقل ما توصف به ..الشذوذ.
لم تتوقف أعمال نادية عند القصص والروايات أو كتابة ما يفترض أنه مذكراتها الشخصية،
مهّد ظهور نادية باسمها الذي أصبح علامة في مجال الكتابة الإيروتيكيا علي الإنترنت الطريق لظهور
نجوم آخرين منهم عادل وصفي، نجوي عزيز، والثنائي خالد وميادة، ود.سامي محمود رزق الشهير بسنوسرت الثالث صاحب رواية "الرحيل نحو المجهول" والتي تدور حول نجاح إسرائيل في احتلال
مصر باستخدام السلاح النووي، فيهرب د.سامي بطل القصة مع عشيقته د.نادية، وثلاث نساء أخريات
إلي الصحراء، حيث يبدأ د.سامي في ممارسة الجنس مع الثلاث لكي يكثر من ذريته، ويعد جيشاً من
أبنائه وبدو الصحراء لتحرير مصر وإعادة أمجاد الفراعنة.
الريادة المصرية في مجال الأدب الإيروتيكي كسرها ظهور منافسين آخرين من السعودية والخليج،
لتتغير أماكن القصص من القاهرة وشبرا وقري الدلتا إلي الدمام والرياض، ومعها يتغيّر مستوي اللغة
وتظهر اللهجات المحلية المميزة لدول الخليج العربي بوضوح. لكن هذا ترافق مع ظهور مواضيع
أخري في تلك القصص علي رأسها زنا المحارم، بينما تميّزت القصص السعودية بالنهايات التراجيدية حيث يصاب البطل بالإيدز أو يموت في الطائرة أثناء عودته من تايلاند.
الإنترنت بما وفّره من مساحة حرية غير محدودة كان علي ما يبدو فرصة لظهور هذا النوع من الأعمال مرة ثانية.
الآباء المؤسسون :
مع بداية عام الألفين لم تكن المدونات قد ظهرت بعد، وتكلفة إقامة موقع علي شبكة الإنترنت كبيرة
نسبياً إلي جانب التعقيدات التكنولوجيا، لهذا فقد كان الحل الذي لجأ له مستخدمو الإنترنت لنشر أفكارهم وتبادل آرائهم هو المجموعات البريدية.
تقوم فكرة المجموعات البريدية علي قائمة مفتوحة من الإيميلات، ويمكن لمن يريد إضافة "إيميله"
الشخصي وتبادل الرسائل مع عدد لا محدود من أعضاء المجموعة. مهدت هذه الوسيلة الطريق لظهور مجموعات بريد عربية لا يقتصر اهتمام أعضائها إلا علي القصص الجنسية.
كانت تلك القصص في البداية عبارة عن أسطر قليلة، أو فقرات منقولة من كتابات عربية قديمة تتميز
بذكر الأعضاء الجنسية بأسمائها الصريحة. إلي أن ظهرت مجموعة "محبي د.نادية كانت أكبر
مجموعة مهتمة بالقصص الجنسية علي الإنترنت وتترأسها د.نادية التي كتبت أكثر من عشر روايات كاملة، بالإضافة لقصص أخري، وعدد لا نهائي من المقالات التي تدافع فيها عن المعارضين لكتابتها.
كانت نادية تتبني موقفاً شديد الوضوح يؤكد علي أن السبب الأساسي لتخلف المجتمع المصري يكمن
في أنه مجتمع غير صريح، غارق في الوحل ومع ذلك يرفض مواجهة هذه الحقيقة. وكانت هذه الفلسفة
تنعكس بشكل ما علي أعمال نادية، فضابط البوليس رجل شرير معظم الوقت، وشيوخ الطرق الصوفية،
والفضائيات غارقون إلي آذانهم في ممارسات جنسية أقل ما توصف به ..الشذوذ.
لم تتوقف أعمال نادية عند القصص والروايات أو كتابة ما يفترض أنه مذكراتها الشخصية،
مهّد ظهور نادية باسمها الذي أصبح علامة في مجال الكتابة الإيروتيكيا علي الإنترنت الطريق لظهور
نجوم آخرين منهم عادل وصفي، نجوي عزيز، والثنائي خالد وميادة، ود.سامي محمود رزق الشهير بسنوسرت الثالث صاحب رواية "الرحيل نحو المجهول" والتي تدور حول نجاح إسرائيل في احتلال
مصر باستخدام السلاح النووي، فيهرب د.سامي بطل القصة مع عشيقته د.نادية، وثلاث نساء أخريات
إلي الصحراء، حيث يبدأ د.سامي في ممارسة الجنس مع الثلاث لكي يكثر من ذريته، ويعد جيشاً من
أبنائه وبدو الصحراء لتحرير مصر وإعادة أمجاد الفراعنة.
الريادة المصرية في مجال الأدب الإيروتيكي كسرها ظهور منافسين آخرين من السعودية والخليج،
لتتغير أماكن القصص من القاهرة وشبرا وقري الدلتا إلي الدمام والرياض، ومعها يتغيّر مستوي اللغة
وتظهر اللهجات المحلية المميزة لدول الخليج العربي بوضوح. لكن هذا ترافق مع ظهور مواضيع
أخري في تلك القصص علي رأسها زنا المحارم، بينما تميّزت القصص السعودية بالنهايات التراجيدية حيث يصاب البطل بالإيدز أو يموت في الطائرة أثناء عودته من تايلاند.
نادي الأدب الإيروسي:
بدعم من د.نادية، وعدد من محبي الكتابة الإيروسية ظهر عام 2002 موقع النادي الأدبي الإيروسي
كمدوّنة إلكترونية تحوّلت بمرور الوقت إلي الكتابات الإيروسية العربية منذ الشعر الجاهلي وحتي الآن.
وتعرّض النادي طوال تاريخه لمحاولات متعددة من التخريب الإلكتروني علي يد عدد من القراصنة ذوي الميول الإسلامية المعروفين بمجاهدي الإنترنت. وشهد النادي عام 2004 ظهور رواية "مديحة"
البالغة أكثر من 400 صفحة والتي تعتبر درة الكتابات الإيروسية العربية الحديثة، وتدور حول الحياة
اليومية العادية لزوجة شابة مع وصف تفصيلي بالطبع للحظاتها الحميمة والخيالات الجنسية التي تعبر برأسها.
وفي عام 2006 اختفت نادية ولم تعد للكتابة مرة ثانية، وتوقف موقع النادي الإيروسي عن التحديث،
وبعد فترة تعرض للتخريب علي يد مجاهدي الإنترنت، لكن في هذه الفترة كانت المواقع المتخصصة في
الكتابات الإيروسية العربية قد تحوّلت إلي ركن أساسي من المحتوي العربي علي الإنترنت. وظهرت
عشرات المنتديات المخصصة لهذا الموضوع، وتنافست فيما بينها في عدد الأعمال الإيروسية
الموجودة علي كل منتدي، بل لجأت بعضها إلي فرض اشتراك علي كل عضو جديد مقداره "واحد قصة"
فكل عضو حديث لابد أن يكتب علي الأقل قصة إيروسية واحدة علي الأقل لكي ينضم إلي الموقع، وكان هذا سبباً في تزايد عدد القصص الإيروسية العربية الموجودة علي الإنترنت، ولكن للأسف معظمها لا
يعرف من كتابها، حيث تكتب هذه القصص بأسماء مستعارة وأحياناً بدون أسماء أساساً. وإن كان هذا
لم يمنع ظهور أعمال روائية كبيرة مثل "بيت الطالبات" و" غرفة" 48 و "سمر وأخواتها".